
احتفل أحمد حمدي، لاعب فريق الزمالك، بخطوبته على شهد مكرم، لاعبة فريق سيدات الزمالك، في حفل عائلي بسيط بعد انتهاء الموسم الرياضي مع الفريق الأبيض.
داخل أروقة القلعة البيضاء، لم تكن قصة حب أحمد وشهد عادية، بل كانت نتيجة لتشابك القدر، حيث جمعتهما أقدار مشتركة داخل نادي الزمالك، وتعاملت القصة مع تحديات عديدة.
أحمد، نجم الفريق الأول، يتميز بأدائه على أرض الملعب، وطموحه في الفوز بجميع البطولات بالقميص الأبيض، بينما شهد، قائدة فريق السيدات، تحمل نفس الحماس والإصرار، إذ تعتبر رياضة كرة القدم جزءًا لا يتجزأ من حياتها.
هذا الشغف والانتماء لنفس النادي كانا بمثابة العلامات الأولى التي قادتهم إلى بعضهم، حيث كانا يقضيان ساعات طويلة في التدريبات والنقاشات حول الخطط والأهداف والتحديات التي واجهتهم، مما عزز علاقتهما يومًا بعد يوم.
لقد تجاوزت كرة القدم بالنسبة لهما كونها مجرد لعبة؛ كانت لغة التواصل بينهما، عالماً يتقاسمانه بكل تفاصيله، كما يعيان معنى الانتصار ومرارة الهزيمة تحت ضغط الجماهير وتطلعات النادي، مما عمّق التفاهم بينهما.
يجمع بين أحمد حمدي وشهد مكرم ثلاثة عوامل رئيسية؛ أولها شغفهما المشترك بكرة القدم، وثانيها كونهما لاعبين في نادي الزمالك، حيث يمثل حمدي الفريق الأول بينما تشارك مكرم في فريق السيدات. أما العنصر الثالث، فكان مؤسفًا، وهو تعرضهما لنفس الإصابة القاسية في نفس السنة، حيث أصيب أحمد بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة في مايو 2024 خلال نهائي الكونفدرالية، ولحقت به شهد بنفس الإصابة في أكتوبر 2024 أثناء التدريبات، قبل خوض فريقها أول مباراة في الدوري ضد الأهلي.