بوكا جونيورز يعود إلى ساحة التنافس: رحلة المونديال لاستعادة المجد في 2025

يسعى فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني إلى استعادة مجده الضائع من خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية بين 14 يونيو و13 يوليو المقبل.

وقد أوقعت القرعة بوكا جونيورز، الذي حصد لقب كأس إنتركونتيننتال ثلاث مرات آخرها في عام 2003، في المجموعة الثالثة برفقة بايرن ميونخ الألماني، وبنفيكا البرتغالي، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي.

سيبدأ بوكا جونيورز مشواره بمواجهة بنفيكا يوم 16 من الشهر الجاري، تليها مباراة قوية مع بايرن ميونخ بعد أربعة أيام، ثم يختم دور المجموعات بمواجهة أوكلاند سيتي يوم 24 من نفس الشهر.

يدخل الفريق البطولة بعد خروجه من دور الثمانية بالدوري الأرجنتيني على يد هوراكان، الذي خسر لاحقاً في النهائي أمام بلاتنسي. وقد أتى بوكا في المركز الثاني بالمجموعة الأولى، وتأهل إلى دور الستة عشر حيث تخطى عقبة لانوس بضربات الترجيح، لكنه خسر في النهاية أمام هوراكان.

كما خرج الفريق من كأس ليبرتادوريس في المرحلة التمهيدية بعد أن خسر أمام أليانز ليما البيروفي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 2-2 في مجموع المباراتين.

تعاني إدارة الفريق من عدم الاستقرار الفني حيث تولى تدريب النادي اثنان من المدربين مؤخرًا، إذ رحل فيرناندو جاجو في أبريل، وتولى ماريانو هيرون المهمة بشكل مؤقت حتى مايو، قبل أن يستقر الحال مع ميغيل أنخيل روسو الذي بدأ عمله في يونيو.

يسعى بوكا جونيورز لاستعادة هيبته عبر هذه البطولة، التي تمثل فرصة جيدة لجعل جماهيره فخورة قبل العودة لمنافسات الدوري الأرجنتيني. وعلى الرغم من التحديات، سيشارك بوكا في البطولة باعتباره صاحب ثاني أفضل تصنيف في أمريكا الجنوبية بعد غريمه ريفر بليت، مما يتيح له تمثيل القارة إلى جانب أربعة أندية برازيلية.

تأسس بوكا جونيورز في عام 1905، وفاز بلقب الدوري الأرجنتيني 35 مرة، ليكون بذلك ثاني أكثر الأندية تتويجًا بعد ريفر بليت. كما حقق عدة ألقاب منها الكأس وكأس ليبرتادوريس والسوبر القاري، وبرزت فيه أسماء أسطورية مثل دييجو مارادونا، الذي كان بوكا بوابته إلى المجد، إضافة إلى خوان رومان ريكيلمي والمهاجمين الشهيرين كارلوس تيفيز وغابرييل باتيستوتا.

المدرب ميغيل أنخيل روسو، الذي يقود الفريق للمرة الثالثة، يسعى لاستعادة كبرياء النادي بعد موسم متواضع. وفي مسيرته مع بوكا، حقق روسو بطولة كوبا ليبرتادوريس في عام 2006، ونجح في إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات رغم التحديات خلال مسيرته.

سيعتمد روسو على خبرات الأوروجوياني إدينسون كافاني، الذي انضم مؤخرًا إلى بوكا جونيورز بعد مسيرة مهنية استثنائية، ليقود الفريق في هذه المنافسة القارية. حيث يتمنى الفريق الأرجنتيني أن تكون مشاركته في مونديال الأندية فرصة ذهبية لاستعادة أمجاده وتحدي أعظم الفرق العالمية.