إنتر ميلان يتطلع لاستعادة ثقة جماهيره بانطلاقة موفقة ضد مونتيري في المونديال

إنتر ميلان يتطلع لاستعادة ثقة جماهيره بانطلاقة موفقة ضد مونتيري في المونديال

يستهل إنتر ميلان الإيطالي مشواره في بطولة كأس العالم للأندية، التي تُقام حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بمواجهة مونتيري المكسيكي. تُعتبر هذه المباراة فرصة ذهبية للفريق لتعويض هزيمته القاسية في نهائي دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 5-0.

عانى إنتر ميلان من تداعيات الهزيمة التاريخية في النهائي، حيث قام مدربه سيموني إنزاجي بترك النادي للانتقال إلى الهلال السعودي، وتولى المهمة المدرب الروماني كريستيان كيفو، مدافع الفريق السابق، وستكون مباراة مونتيري هي أول مباراة رسمية له.

تُقام المباراة على ملعب “روز بول” في باسادينا، مما يعد مناسبة لجماهير إنتر لرؤية فريقهم بعد الكارثة التي حدثت في ملعب “أليانز أرينا” في ميونخ في 31 من الشهر الماضي.

إنتر ميلان لم يعزز صفوفه إلا بلاعب برازيلي شاب هو لويس هنريكي، الذي انتقل من مارسيليا الفرنسي، ومن المقرر أن تشهد كأس العالم للأندية أول ظهور له مع الفريق.

يحتاج كيفو إلى إحداث تأثير سريع على أداء الفريق للاستعداد بشكل جيد للموسم المقبل، والذي يسعى فيه الفريق لتعويض جماهيره عن خيبة الأمل التي عانوها في السابق.

كان إنتر ميلان فريقًا قويًا في جميع البطولات منذ بداية العام، إلا أن خيبة الأمل الأولى جاءت في يناير عندما خسر نهائي كأس السوبر الإيطالي أمام غريمه ميلان بنتيجة 3-2 بعد أن كان متقدمًا بهدفين دون رد حتى الدقائق الأخيرة.

رغم مواصلة الفريق مشواره في الدوري ودوري أبطال أوروبا، إلا أنه خرج من بطولة الكأس على يد ميلان مرة أخرى، ومع ذلك كان في يديه بطولتين فقط بعد فقدان الدوري لصالح نابولي، وتعرضه للهزيمة من باريس سان جيرمان في نهائي الأبطال.

من جهة أخرى، يعتمد فريق مونتيري المكسيكي على تاريخ حافل وتجارب بعيدة المدى للاعبيه في البطولة التي تُقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا.

تأهل الفريق المكسيكي إلى كأس العالم للأندية بعد أن أحرز لقب دوري أبطال كونكاكاف في عام 2021 بفوزه على كلوب أمريكي بنتيجة 1-0، ليحصل على أحد المقاعد الأربعة المخصصة لأندية اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي.

ليس مونتيري غريبًا عن بطولات الاتحاد الدولي “فيفا”، حيث شارك في كأس العالم للأندية بنظامها القديم 5 مرات، وحصل على الميدالية البرونزية مرتين في عامي 2012 و2019. تأسس النادي عام 1945 ويحمل ألقابًا متعددة مثل “المشارب” والأبيض والأزرق و”لا بانديلا” (العصابة)، ولكن جماهيره انتظرت حتى عام 1986 ليحقق الفريق أول ألقابه في الدوري.

في الألفية الجديدة، أضاف مونتيري 4 ألقاب أخرى في الدوري في أعوام 2003 و2009 و2010 و2019، وقبلها توج بكأس الكؤوس كونكاكاف عام 1993، وفاز بكأس المكسيك 3 مرات.

تحول النادي إلى قطب بارز على المستوى القاري، حيث حقق لقب دوري أبطال كونكاكاف 5 مرات، بما في ذلك 3 تتويجات متتالية في 2011 و2012 و2013، و2019 و2021.

يدخل مونتيري منافسات كأس العالم للأندية مع مدرب جديد، الإسباني دومينيك تورنت، الذي تولى تدريب الفريق خلفًا للأرجنتيني مارتن ديميكيليس. يتمتع تورنت بخبرات كبيرة من خلال عمله في أندية أمريكية شمالية مثل أتلتيكو سان لويس وفلامينغو ونيويورك سيتي، فضلاً عن تجاربه السابقة مع فرق في تركيا وإسبانيا.

يسعى الفريق المكسيكي للاستفادة من قوامه المتجدد، حيث تم تعزيزه بنجم ريال مدريد السابق سيرجيو راموس، الذي انضم إلى الفريق في فبراير الماضي، والذي لديه تجارب سابقة في الفوز بلقب كأس العالم للأندية.